المدن
الخميس 2023/04/27
مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف والمبعوث الأميركي إلى سوريا إيثان غولدريتش
أكدت الولايات المتحدة خلال لقاء مع المعارضة السورية أنها لن تطبع العلاقات مع النظام السوري، معربةً عن تمسكها بقرار مجلس الأمن 2254.
جاء ذلك خلال لقاء في واشنطن، جمع مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف والمبعوث الأميركي إلى سوريا إيثان غولدريتش مع رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض المعارضة بدر جاموس.
وبحسب تغريدة للسفارة الأميركية في دمشق، فإن ليف أكدت أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا “لم تتغير”، قائلة: “لا تطبيع مع نظام الأسد في ظل غياب تغيير سياسي دائم”. وشددت على دعم واشنطن القوي لقرار مجلس الأمن 2254، وكذلك على دور المعارضة السورية.
من جهته، اعتبر جاموس في تغريدة، أن أي قرار سياسي في سوريا يجب أن يتماشى مع قرارات مجلس الأمن وخصوصاً القرار 2254، لافتاً إلى أنه بغياب الحل السياسي والحكومة الانتقالية، فإن معاناة الشعب السوري سوف “تزداد”.
وقال جاموس إن وفد المعارضة السورية نقل إلى المسؤولين في واشنطن، المطالب العادلة للشعب السوري الرافضة للتطبيع مع نظام الأسد، مؤكداً للمسؤولين الأميركيين أن السوريين ينتظرون محاسبة النظام على “جرائمه التي لا تعد ولا تحصى” بحقهم.
وشدد على ضرورة تحييد اللاجئين السوريين في دول الجوار عن أي ضغوط أو ممارسات تزيد معاناتهم، مشيراً إلى أن ملف اللاجئين هو “ملف إنساني بالدرجة الأولى”.
ولفت المسؤول المعارض إلى خطورة ما يجري في لبنان من انتهاكات خطيرة بحق اللاجئين السوريين والتي قد تودي بحياتهم بعد تسليمهم للنظام”، كما دعا الإدارة الأميركية إلى إيجاد حلول لحماية السوريين في السودان ومساعدتهم في ظل الصراع العسكري القائم هناك.
وكان جاموس قد توجه قبل أيام إلى الولايات المتحدة من أجل عقد لقاءات مع مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية بينهم ممثلون عن الأمن القومي الأميركي ومجلس النواب ومراكز أبحاث على صلة بدوائر صنع القرار في البيت الأبيض، وذلك لمواجهة عملية التطبيع مع النظام السوري من قبل دول مؤثرة مثل السعودية.
تلك اللقاءات هي جزء من حراك دبلوماسي تقوده هيئة التفاوض لمواجهة عملية التطبيع المتسارعة، وفق موقع “تلفزيون سوريا”.