إعداد : علي صايغ
2 – عناصر التفاوض الرئيسية:
أولاً: الموقف التفاوضي :
يفترض أن يكون الموقف التفاوضي ديناميكي يقوم على الفعل ورد الفعل إيجاباً أو سلباً، وأن يتضمن درجة عالية من التكيف السريع والمستمر، والتجاوب مع المتغيرات المحيطة بالعملية التفاوضية.
– هذا الموقف التفاوضي يفترض أن يتضمن مجموعة من العناصر الهامة هي:
1 – الترابط: وهذا يستدعي تحديد المستوى الكلي لعناصر القضية التي يتم التفاوض عليها، أي أن يكون الموقف التفاوضي ( كل ) عام ومترابط، مع تسهيل الوصول إلى عناصره وجزئياته.
2 – التركيب : الموقف التفاوضي يجب أن يتركب من جزئيات وعناصر يسهل تناولها في إطارها الجزئي والكلي، مما يساعد هذا الفصل والتركيب في العملية التفاوضية.
3 – الاتساع المكاني والزماني : وتتحدد من خلاله المرحلة التاريخية، وطبيعتها، والمدد الزمنية لها، والمكان الجغرافي وحدوده وطريقة التعامل معه في إطار القضية التفاوضية.
4 – إمكانية التعرف والتمييز : يجب أن يتصف الموقف التفاوضي بصفة إمكانية التعرف عليه، وتحديده، وتمييزه دون غموض أو لبس، ودون فقد لأي من أجزاءه، أو أي بعد من أبعاده، أو معالمه.
5 – التعقيد : ولأن الموقف التفاوضي معقد حيث تتفاعل داخله مجموعة من العوامل والأبعاد والجوانب التي يتشكل منها، فيجب الإلمام الشامل بهذا كله حتى يتم التعامل مع الموقف ببراعة ونجاح.
6 – الغموض : ويطلق عليه (الشك)، وبما أن الشك يرتبط بنوايا ودوافع واتجاهات ومعتقدات الطرف المفاوض، فإن الشك والغموض التفاوضي النسبي يدفع المفاوض الآخر إلى تقليل دائرة عدم التأكد عن طريق جمع المعلومات والبيانات التي تكفل توضيح الموقف التفاوضي.
ثانياً: أطراف التفاوض :
التفاوض عادة يتم بين طرفين، وقد يشمل أكثر من طرفين تبعاً لتشابك المصالح وتعارضها بين الأطراف المتنازعة. كذلك يمكن تقسيم أطراف التفاوض إلى أطراف مباشرة تلك التي تجلس إلى طاولة التفاوض وتباشر فعلاً عملية التفاوض، والى أطراف غير مباشرة وهي الأطراف التي تشكل قوى ضاغطة على طرفي التفاوض لوجود مصلحة لها في إنهاء النزاع أو لعلاقة خاصة بطرفي النزاع او أحدهما.
ثالثاً: القضية التفاوضية :
لكل تفاوض قضية أو موضوع يمثل محور العملية التفاوضية، وقد تكون القضية إنسانية عامة، أو قضية شخصية، أو اجتماعية، أو قانونية، أو اقتصادية، أو سياسية، … ومن خلال القضية المتفاوض بشأنها يتحدد الهدف التفاوضي، وغرض كل مرحلة من مراحل التفاوض بل والنقاط والأجزاء والعناصر التي يتعين تناولها في كل مرحلة من المراحل، والتكتيكات والأدوات والاستراتيجيات المتعين استخدامها في كل مرحلة من المراحل.
رابعاً: الهدف التفاوضي :
لا تتم عملية التفاوض بدون هدف أساسي تسعى إلى تحقيقه أو الوصول إليه، وتوضع من أجله الخطط والسياسات. فبناء على الهدف التفاوضي يتم قياس مدى تقدم الجهود التفاوضية في جلسات التفاوض، وتعمل الحسابات الدقيقة، وتجرى التحليلات العميقة لكل خطوة. ويتم تقسيم الهدف التفاوضي العام أو النهائي إلى أهداف مرحلية وجزئية وفقا لمدى أهمية كل منها ومدى اتصالها بتحقيق الهدف الإجمالي أو النهائي.
خامساً: شروط التفاوض :
…….. يتبع ج 3 ……..