Skip to content
  • Login
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي – سورية

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي – سورية

حزب سياسي قومي عروبي ناصري ينشط في سورية العروبة

  • الرئيسية
  • فعاليات الاتحاد
    • أخبار الاتحاد
    • بيانات ومواقف
    • نشرة العربي
    • أرشيف الاتحاد
  • الأخبار
    • أخبار عاجلة
    • أخبار محلية
    • الأخبار العربية والعالمية
    • بيانات وتصريحات صحفية
    • لقاءات ومقابلات
    • الإقتصاد والمال
    • كاريكاتير
  • المقالات
    • الكتاب المشاركين
    • مساهمات القراء
    • آراء وأفكار
    • دراسات وتقارير
    • حقوق انسان
    • مقالات مترجمة
  • المكتبة
    • كتب وأبحاث
    • مباحث قانونية
    • قبسات من التاريخ
    • أدب عربي
    • صفحة كاريكتير
    • مكتبة الصور
    • مكتبة الفيديو
  • طروحات قومية
    • أدبيات ووثائق قومية
  • من نحن
  • راسلنا
  • Toggle search form
  • انتهاء عقد من ألم النزوح وبدء عهد العودة والاستقرار أخبار محلية
  • إسرائيل تواصل تصعيدها.. إيران: مستعدون لحرب طويلة الأخبار
  • عوامل تؤخر تشكيل مجلس الشعب في سورية أخبار محلية
  • لجان أحياء منطقة المزة: السجلات العقارية الرسمية تثبت بطلان أي عمليات بيع أو تصرف في منطقة “المزة 86” أخبار محلية
  • بابا الفاتيكان يصرخ من روما.. افتحوا أبواب غزة قبل أن يموت الجميع! الأخبار
  • شيخ الأزهر يرثي “أم الشهداء”.. موقف أخلاقي يعرّي صمت العالم أمام مجازر غزة الأخبار
  • شاحنات تحت الحصار.. مساعدات رمزية لا تصل أفواه الجوعى في غزة الأخبار
  • أوروبا أمام اختبار غزة.. هل تتحول الإدانات إلى إجراءات توقف المجازر؟ الأخبار

دراسة “الخطر القادم من السماء” لفضل عبدالغني.. القانون الدولي بات بحاجة للتطوير

Posted on يناير 7, 2024يناير 7, 2024 By adettihad لا توجد تعليقات على دراسة “الخطر القادم من السماء” لفضل عبدالغني.. القانون الدولي بات بحاجة للتطوير

ربى خدام الجامع | Ruba Khadam Al Jamee

2023.12.28 |  دمشق

لحظة إسقاط طائرة تابعة للنظام السوري لبراميل متفجرة على المدنيين

Digital War – ترجمة: ربى خدام الجامع

أعد هذه الدراسة فضل عبد الغني الذي رأس وشارك في إعداد المئات من التقارير والتحقيقات على مدار السنوات الثلاث عشرة الماضية، واعتماداً على خبرته الواسعة، درب العشرات من طلاب الماجستير، والإعلاميين السوريين، ورؤساء المكاتب السياسية وجماعات المعارضة في سوريا. كتب عبد الغني أوراقاً بحثية نشرت في مجلات ومدونات يراجعها نظراؤه، كما أسهم في إعداد مجموعة من التقارير لصالح منظمات محلية وإقليمية ودولية، وجرى تقديمه متحدثاً رئيساً في عدد من المحافل الدولية، إذ خطب أمام مجلس الأمن الأممي ومجلس حقوق الإنسان وغيرها من المحافل ذات المستوى الرفيع.

يفترض أن تكون السماء رمزاً للرحمة والسكينة والهدوء من خلال لونها الأزرق البديع وما تغدقه من أمطار وثلوج، إلا أن السماء تحولت إلى خطر يهدد المدنيين، وهذا الخطر مرئي أحياناً وغير مرئي في أحيان أخرى، إذ يمثل القصف الجوي الذي ينفذه أي نوع من الطائرات تهديداً كبيراً لحياة المدنيين، ولكن خلال السنوات القليلة الماضية، ثار جدل كبير حول استخدام الطائرات المسيرة التي لا يقودها أي طيار، إلى جانب الاستعانة بالأسلحة التي تعمل من تلقاء نفسها، والتي تعرف باسم الروبوتات القاتلة، والتي أصبحت محط انتقاد في أي نقاش يدور حول طبيعة التهديد، وعلى رأس تلك الأمور ما نفكر به عندما ندرس قدرة تلك النظم على تحديد موقع شخص معين بشكل ثلاثي من خلال نظم تحديد الموقع الجغرافي وغيرها من الوسائل التي تعتمد على استخلاص البيانات. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القانون الإنساني الدولي بات بحاجة لمزيد من التطوير فيما يتصل بحماية المدنيين جسدياً ونفسياً من الخطر القادم من السماء. وبما أننا ندافع عن الحقوق الأساسية لبني البشر، لذا ينبغي علينا أن نضع أعلى المعايير لحماية الحق بالحياة ولتوفير الحماية من الأذى الجسدي والنفسي، كما أن الحق الجديد المقترح إضافته لحقوق الإنسان والذي يقضي بحماية الحرية بالحياة من دون أي تهديد جسدي أو نفسي قادم من السماء يمكن أن يعزز قدرتنا على حماية المدنيين الذين يتعرضون لرعب بسبب الهجمات الجوية.

لا وجود للأثر النفسي في القانون الدولي

يتعاظم الأثر النفسي للهجمات الجوية في حال كانت تلك الهجمات متعمدة، لأن هذا النوع من الهجمات أسوأ من الهجمات العشوائية، بما أنها تتسبب عادة بأكبر قدر من الأضرار، وتستهدف المرافق الصحية والتجمعات السكنية، وتكرر استهدافها للموقع الذي جرى قصفه، ولذلك يعتقد كثيرون بأن الآثار النفسية للأخطار غير المرئية تفوق آثار الأخطار المرئية، أما أنا فأجد بأنه حين يشاهد المدنيون مروحية أو طائرة حربية وهي تحلق فوقهم مرات متكررة قبل أن تقصفهم، فإنهم يعانون طوال فترات تحليقها من عذاب نفسي قاس، وكلما طال أمد العذاب النفسي، زادت آثاره على الناس وعلى المجتمعات.

يرى كثيرون بأن القانون الدولي يركز بصورة رئيسة على القتلى والجرحى والمواقع التي تعرضت للتدمير، ولا يتطرق كثيراً للمعاناة والآثار النفسية التي يخلفها كل ذلك، إلا بشكل محدود يتصل بممارسات تتعلق بالتعذيب والإخفاء القسري، والعنف الجنسي. وهنا أود أن أذكر بأن القانون الدولي لا يأخذ بعين الاعتبار المعاناة النفسية التي يعيشها الضحايا المباشرون للقصف الجوي، وكذلك الأمر بالنسبة للضحايا غير المباشرين، وفي ذلك فشل صريح، وذلك لأن ضحايا القصف الجوي لا يمثلون من قتل أو جرح بسبب ذلك القصف وحسب، وذلك لأن آثار الرعب تمتد لتشمل أحياء ومدناً بأكملها. وإثر تعرض الناس لمشاهدة صور أشلاء جيرانهم من المدنيين، التي قد تشتمل على صور لأطفال ونساء، يساور هؤلاء الأشخاص خوف من ملاقاة المصير ذاته، وهذا بحد ذاته وضع يمكن استيعابه وتفهمه، ولكن وسرعان ما يتحول هذا الخوف إلى هوس يعيشه هؤلاء بصورة يومية. ولهذا لابد من تكثيف الجهود الإنسانية والقانونية في هذا السياق نظراً لوجود حاجة ملحة لصياغة سوابق قانونية تسلط الضوء بشكل أكبر على الأضرار النفسية التي تتسبب بها الغارات الجوية سواء المتعمدة أو العشوائية وما يترتب على ذلك من حالات موت ودمار ونزوح.

الاستثناء الذي يمثله المجال الجوي السوري

في الوقت الذي يناقش فيه العالم خطر المسيرات التي تحلق بلا طيار والهجمات غير المرئية، يمثل الوضع في سوريا حالة مختلفة تماماً بسبب مستوى الوحشية التي بلغها نظراً للجوء إلى هجمات تعتمد على قصف جوي لمساحات شاسعة، إذ خلال العقد الماضي، عملتُ في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في النزاع الدائر بسوريا، وعبر الاستعانة بقاعدة بيانات أنشأتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، صار بوسعي أن أقول إن الوضع هناك يمثل دليلاً صارخاً يدفعنا لأن نضغط ونطالب بشكل عاجل بسن مزيد من القوانين والسعي للسيطرة على استخدام المجال الجوي. وحتى نضع الأمور في نصابها يمكن القول إن 75% تقريباً (أي نحو 171 ألفاً) من مجمل عدد الضحايا المدنيين (أي 227 ألف مدني تقريباً) قتلوا بسبب القصف الجوي.

يعتبر القصف الجوي سبباً لتدمير النسبة نفسها من البنية التحتية المدنية، إذ في الوقت الذي نجا فيه هؤلاء المدنيون من الموت والإصابة بعد تعرضهم لتلك الأخطار من السماء التي تظلهم، حلت على هؤلاء الناس نكبة تمثلت بتدمير بيوتهم وأماكن عملهم بسبب ذلك القصف، وهذا ما أدى إلى تصنيف الملايين من الناس كنازحين في الداخل أو كلاجئين.

حتى تاريخ اليوم، مايزال النظام السوري يستخدم مختلف أنواع الأسلحة ليقصف المدنيين من السماء، وتشمل تلك الأسلحة صواريخ سكود طويلة المدى، والصواريخ الباليستية التكتيكية التي طورها الاتحاد السوفييتي السابق، وهي عبارة عن صواريخ تطلقها مروحيات أو طائرات حربية تتميز بأجنحتها الثابتة، ناهيك عن أنواع مختلفة من الذخيرة العنقودية، وبالطبع الأسلحة الكيماوية. وجميع تلك الأسلحة أطلقت من المجال الجوي وأغلب الهجمات الصاروخية لم تكن عشوائية تماماً، بل وجهت بشكل متعمد لتقصف المشافي والمدارس والأسواق والأماكن العامة وغيرها من أشكال المجالات المدنية.

البراميل المتفجرة مثالاً

من أشد الأفكار التي خرج بها النظام السوري تدميراً فكرة استخدام البراميل المتفجرة، وهي سلاح معروف بقوته التدميرية الهائلة، وآليته البسيطة وتقنيته البعيدة كل البعد عن التعقيد، إذ تقوم فكرة البراميل المتفجرة على ملء عدد من الحاويات المعدنية بمواد متفجرة وقطع معدنية (مسامير، قضبان، رقائق معدنية) لإلحاق أكبر قدر ممكن من التدمير بما أن هذه الأشياء تتناثر في الهواء بعد انفجار البرميل المتفجر. ولقد أضاف النظام السوري أيضاً موادَّ كيماوية سامة للبراميل، فوثقنا لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان 93 هجمة بالأسلحة الكيماوية تمت عبر الاستعانة بالبراميل المتفجرة.

كما أن الموضع الذي يسقط فيه البرميل المتفجر يخضع لعدد من المتغيرات التي تشمل الارتفاع الذي تم إسقاط البرميل المتفجر عنده، وسرعة الرياح، وسرعة الطائرة في الجو، وكتلة البرميل، ووزنه، ونسبة ارتفاعه إلى ارتفاع السطح الذي يسقط فوقه، وطول فتيل الإشعال، وأبعاد الأجنحة الموجهة. كل تلك الأمور تبين أنه من المستحيل إصابة هدف دقيق ومحدد سلفاً، ولذلك يمثل استخدام البراميل المتفجرة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، في حين أن استخدامه بصورة عشوائية يرقى إلى جريمة حرب.

إن القرار رقم 2139 الصادر عن مجلس الأمن الأممي بتاريخ 22 من شباط 2014 يشير بشكل مباشر إلى البراميل المتفجرة واستخدامها، ويطالب النظام السوري “بوقف فوري لكل الهجمات ضد المدنيين، بالإضافة إلى وقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان، ويشمل ذلك وقف القصف المدفعي والجوي وعلى رأسه البراميل المتفجرة”، ولكن على الرغم من صدور هذا القرار، لاحظنا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدم اكتراث واضح من قبل النظام السوري بالقانون الدولي أو بالقانون بحد ذاته، وعلى الرغم من أن هذا القرار حدد هدفه المتمثل “باتخاذ مزيد من الخطوات في حال عدم الالتزام بهذا القرار”، لم يتخذ مجلس الأمن الأممي أي خطوة أخرى في هذا الاتجاه، كما فشل في تنفيذ القرار.

في مقطع الفيديو التالي الذي جمعته وصنفته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بوسع القارئ أن يشاهد كيف جرى إسقاط أربع براميل متفجرة على مدينة داريا 21-11-2015.

ولتقدير مدى عشوائية البرميل المتفجر وتأثيره، بوسع القارئ أن يضغط على الرابط التالي ليرى عملية إسقاط لبرميل متفجر نفذتها مروحيات تابعة لقوات النظام السوري على منطقة حاليا الواقعة جنوبي مدينة كفرنبل بريف إدلب (التاريخ: 14 من تشرين الثاني 2019).

منذ عام 2016، لم نعد نسمع أي إدانة للنظام السوري على استخدامه للبراميل المتفجرة، على الرغم من مواصلته الاستعانة بها، فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إسقاط نحو 81916 برميلاً متفجراً من مروحيات تابعة للنظام السوري وطائرات حربية ذات أجنحة ثابتة ابتداء من شهر تموز 2012 وحتى شهر نيسان من عام 2021، توزعت على النحو الآتي:

21013 برميلاً متفجراً جرى إسقاطه قبل تبني مجلس الأمن للقرار رقم 2139 بتاريخ 22 من شباط 2014.

60903 براميل متفجراً جرى إسقاطه بعد تبني مجلس الأمن للقرار رقم 2139 بتاريخ 22 من شباط 2014.

كما وثقنا مقتل 11087 مدنياً بينهم 1821 طفلاً و1780 امرأة (أي أنثى بالغة)، نتيجة لاستخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة خلال الفترة الواقعة ما بين تموز من عام 2012 وحتى شهر نيسان من عام 2021. هذا وتمثل حصيلة القتلى من الأطفال والنساء نحو 33% من مجمل الوفيات المدنية التي قتلت جراء استعانة النظام السوري بالبراميل المتفجرة، وتؤكد هذه النسبة المرتفعة على أن تلك الهجمات استهدفت المدنيين عمداً، وفي ذلك جريمة بنظر القانون الدولي. وبحسب قاعدة البيانات الموجودة لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استخدمت البراميل المتفجرة في 728 هجوماً استهدف مرافق مدنية حيوية على أقل تقدير، بينها 104 هجمات استهدفت مرافق طبية، و188 هجوماً استهدف مدارس، و205 هجمات استهدفت مساجد، و57 هجمة استهدفت أسواقاً.

النزوح والنزوح القسري بسبب البراميل المتفجرة

يتمثل هدف النظام السوري من الاستخدام المكثف للبراميل المتفجرة بإلحاق أكبر قدر ممكن من الدمار بشكل مقصود مع نشر الذعر بين صفوف المدنيين. إذ خلال المقابلات التي أجريت مع الأهالي، تحدث معظمهم عن حالة الصدمة والخوف التي سادت الحي بأكمله إثر سقوط برميل متفجر عليه، كما تحدثوا على الانفجار المرعب الذي تسبب به سقوط البرميل، والأثر النفسي الذي لحق بهم جراء تدمير بيوتهم التي نشؤوا وترعرعوا فيها أو ورثوها عن أهلهم. وفي الوقت الذي جرى فيه إسقاط معظم البراميل المتفجرة على مرافق حيوية مثل المدارس والمخابز والمرافق الطبية والأسواق، إلا أن الدمار الذي لحق بالبيوت، وحالة الذعر التي تسبب بها ذلك، بالتزامن مع الدمار والخراب الذي لحق بالمرافق الحيوية، أجبر الآلاف من السوريين على النزوح من مناطقهم، إذ فر هؤلاء طلباً للأمان لهم ولعائلاتهم، بيد أن المناطق التي نزحوا إليها تعرضت هي الأخرى للقصف، وهذا ما دفع كثيرين منهم للنزوح مرات متكررة، ولهذا فإن الأغلبية الساحقة من النازحين تعرضت لتجربة النزوح أكثر من مرة.

يتلخص هدف النظام السوري من كل ذلك بالانتقام بصورة وحشية، إذ لم يكفيه اجتثاث الناس من بيوتهم، بل أراد أيضاً إرغامهم قدر الإمكان على دفع أبهظ الأثمان انتقاماً منهم على مطالبتهم بالتغيير السياسي، وهذه الحقيقة الأساسية تغيب عن معظم الباحثين عند سؤالهم عن هدف النظام وراء قصف الأحياء المدنية لهذه الدرجة المرعبة وبهذه الكثافة. أما الشبكة السورية لحقوق الإنسان فترى بأن تدمير المدن والقرى يمثل استراتيجية متعمدة هدفها دفع الناس للنزوح وبث اليأس في نفوسهم، وحثهم على الاستسلام، وما ينجم عن ذلك من معاناة بسبب تعرضهم لكل ذلك بصورة متعمدة، ناهيك عن الأثر الأشد تدميراً الذي يصيب المشردين والنازحين. إذ بما أن هؤلاء خسروا بيوتهم وممتلكاتهم وأعمالهم ومتاجرهم التي كانت بين يديهم في يوم من الأيام، تتحول تلك الفئات إلى أشد الناس فقراً وتهميشاً في المجتمع.

لا يقتصر أثر الهجمات الجوية على القتل والإصابات، بل يتعداه ليصل إلى تدمير البيوت والمحال، وبالتالي نزوح أهلها وأصحابها، بما أن قيمة تلك البيوت والمتاجر قد تصل إلى ملايين الدولارات، ففي بلد كسوريا، يعتبر شراء بيت أمراً غاية في الصعوبة، وقد يتطلب الأمر أجيالاً حتى يتحقق، ولهذا فإن تدمير أي بيت أو متجر يخلف أشد ضرر نفسي على العائلة، لاسيما الأطفال، فقد لاحظنا في كثير من المدن والأحياء التي تعرضت للقصف الجوي السوري والروسي بأن التدمير كان هدفاً مقصوداً بحد ذاته، أي أن غايته إلحاق أكبر معاناة وخسائر ممكنة بالمدنيين الذين طالبوا بالتغيير السياسي الديمقراطي.

فيما يلي صور التقطت بالأقمار الصناعية، وحصلت عليها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وتظهر الغوطة الشرقية وخان شيخون، ومعرة النعمان، وفي هذه الصور، قارنا حجم الدمار قبل وبعد الهجمات الجوية التي نفذها النظام السوري وحلفاؤه الروس، فخلصنا إلى أن الغالبية العظمى من البيوت والمحال تعرضت للقصف والتدمير، على الرغم من بعدها عن خطوط الاشتباك، إلى جانب إسقاط عدد من البراميل المتفجرة على مرافق حيوية مثل المدارس والمخابز والمرافق الطبية والأسواق.

إن هذا القصف الوحشي والتدمير الذي طال البيوت والمرافق الحيوية، وحجم الرعب الذي يبثه في النفوس، دفع الآلاف من السوريين للهروب إلى أماكن ينعمون فيها بأمان أكبر، إلا أن المناطق التي وصل إليها النازحون داخلياً تعرضت للقصف أيضاً، ما أجبرهم على الانتقال والنزوح من جديد، وكما لاحظنا، تبين بأن غالبية النازحين داخلياً أجبروا على النزوح أكثر من مرة.

إن حالات القصف الجوي التي وقعت في سوريا على مدار العقد الماضي تدفعنا للتفكير ملياً بأفضل الطرق المناسبة للتحكم بالمجال الجوي والسيطرة عليه، ولمنع ظهور تهديدات وأخطار قادمة من السماء، إذ يعتبر هذا الخطر أعظم خطر بما أنه تسبب بقتل كثيرين فضلاً عن الدمار والنزوح والرعب النفسي الذي خلفه. أما مسؤولية العمل لتحقيق الهدف المتمثل بحماية أرواح المدنيين من الهجمات الجوية فتقع على عاتقنا جميعاً.

المصدر: Digital War

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
المقالات, دراسات وتقارير

تصفّح المقالات

Previous Post: البقاء لله : الأخ محمد عمر كرداس “أبو عمر” في ذمة الله ..
Next Post: رجل أعمال سوري يفقد ملايين الدولارات بعملية احتيال في ولاية هاتاي

المنشورات ذات الصلة

  • نداء استغاثة وكشف حساب !!!! الكتاب المشاركين
  • وول ستريت جورنال: زعيم حماس الذي درس نفسية إسرائيل ويراهن بحياته على ما تعلمه المقالات
  • افتضاح أمر أبواق الصهيونية “العر-عبرية” الكتاب المشاركين
  • تحقيق استقصائي لـ”نداء بوست” يكشف للمرة الأولى تفاصيل جديدة عن شبكة الكبتاغون في سورية المقالات
  • علاقة قسد مع إيران واسرائيل الكتاب المشاركين
  • المركزية وعلونة حزب البعث.. رسائل انتخابات اللجنة المركزية الأخيرة المقالات

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • بين صواريخ طهران ومفاعل ديمونا: هل للعرب خيار ثالث؟
  • انتهاء عقد من ألم النزوح وبدء عهد العودة والاستقرار
  • ✨أخبار اليوم الجمعة 20 حزيران 2025
  • ✨أخبار اليوم الأربعاء 18 حزيران  ، 2025
  • الهجوم الاسرائيلي على ايران … موقف ورؤية  – 2
  1. adettihad على إحباط تفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط دمشقيناير 12, 2025

    أحسنت الجهات الأمنية المختصة بإحباط مثل هذا الهجوم. ووجود خطط لهجمات تفجيرية تستهدف مثل هذه المواقع ليس مفاجئا، بل هو…

  2. د. مخلص الصيادي على في مصر يعلمون الطفل أن يركع وهو يريد ان يكون أبا الهول ..يونيو 27, 2024

    تعليق دون تبن للمقال، لكنه بلا شك مهم وشامل، ويلتقط جوهر الموقف من عبد الناصر، من المرحلة والفكر والقيادة والنموذج،…

  3. adettihad على يا عيد عذراًأبريل 13, 2024

    نستقبل العيد بالتهنئة والدعاء والأمل؛ كل عام وأنتم وأحبتكم بخير وسعادة وصحة ورضا من الله، جعلكم الله ممن تقبل الله…

  4. adettihad على استشهاد 3 من أبناء هنية وعدد من أحفاده بقصف إسرائيلي في غزةأبريل 13, 2024

    رحم الله الشهداء، الذين ارتقوا في أول أيام عيد الفطر المبارك ، أبناء وإحفادا، وأنزلهم منازل الأبرار، وألهم والديهم الصبر…

  5. adettihad على فلسفة المواجهة: حقائق لا تطمسأبريل 12, 2024

    عرض محكم ودقيق للقضية، ولو تنبه الكاتب الى حقيقة أن المساهمة في قتل "الأمة" وممالأة العدو على تمزيقها، وإمعان القتل…

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023
  • سبتمبر 2023
  • أغسطس 2023
  • يوليو 2023
  • يونيو 2023
  • مايو 2023
  • أبريل 2023
  • مارس 2023
  • فبراير 2023
  • يناير 2023
  • ديسمبر 2022
  • نوفمبر 2022
  • أكتوبر 2022
  • سبتمبر 2022
  • أغسطس 2022
  • يوليو 2022
  • يونيو 2022
  • مايو 2022
  • أبريل 2022
  • مارس 2022
  • فبراير 2022

المواضيع حسب التاريخ

يوليو 2025
نثأربخجسد
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031 
« يونيو    

(( اسرائيل العنصرية ..

تغتال الانسانية.. ))

طيار شراعي يرفع العلم السوري في سماء مدينة جسر الشغور بريف إدلب

صورة اليوم

الميركافاه الاسرائيلية المطورة بعد عملية خان يونس الأخيرة

اشترك بنشرة العربي

بيان الزامي
Loading

شارك معنا

  • الهجوم الاسرائيلي على ايران…. موقف ورؤية – 1 الكتاب المشاركين
  • الهجوم الاسرائيلي على ايران … موقف ورؤية  – 2 الكتاب المشاركين
  • يوميات حرب: صبر ترامب المقالات
  • حسم الملفات العالقة أساس لأي استقرار سياسي في سورية الكتاب المشاركين
  • العالم الإسلامي على أبواب عيد الأضحى المبارك الكتاب المشاركين
  • نظريات العلاقات الدولية المغيبة عن سوريا آراء وأفكار
  • أمريكا والبيان الختامي لمؤتمر الانفصالية الكردية. الكتاب المشاركين
  • تعليقا على تصريحات منسوبة للرئيس السوري في صحيفة صهيونية أمريكية الكتاب المشاركين

ملاحظة: تعتبر المقالات المنشورة في الموقع ملكا للكاتب وهي تعبير عن رأيه , ونحن نحترم كل الآراء , ولكن ليس بالضرورة أن تعبر عن رأي الموقع أو الحزب لذلك اقتضى التنويه

& حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي – سورية. & Copyright © 1958-2022

Powered by PressBook News WordPress theme