من كتابة من جوناثان ألين
الجمعة 30 أغسطس 2024
متظاهرون يتجمعون أثناء وصول طلاب وعائلات لحضور حفل ترحيب أمام المدخل الرئيسي لجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك يوم 25 أغسطس آب 2024. تصوير: كيتلين أوكس – رويترز © Thomson Reuters
نيويورك (رويترز) – رغم أن العام الدراسي الجديد في جامعة كولومبيا الأمريكية لن يبدأ إلا بعد أيام، فقد عادت الاحتجاجات الطلابية بالفعل للحرم الجامعي في نيويورك الذي كان مركز حركة مظاهرات مناصرة للفلسطينيين انتقلت إلى جامعات حول العالم في الربيع.
وسار نحو 50 متظاهرا على الرصيف مساء يوم الأحد وهم يطلقون الصفارات ويقرعون الطبول والأواني والسور الحديدي لبوابات الحرم الجامعي المغلقة، ورددوا هتافات مناصرة للفلسطينيين. وحلقت فوقهم طائرة استطلاع مسيرة تابعة لشرطة نيويورك.
وتجمع أكثر من ألف طالب داخل حرم جامعة كولومبيا لحضور حفل. وتمكنت كاترينا أرمسترونج الرئيسة المؤقتة الجديدة للجامعة من التحدث للطلاب وسط ضجيج المحتجين لتشرح رؤيتها للحرم الجامعي باعتباره مكانا للنقاش المفتوح حيث لا يشعر فيه أحد بالاستبعاد.
ويأمل مسؤولو الجامعة في تجنب تكرار الاحتجاجات التي هزتها في وقت سابق من العام وأدت إلى اجتياح المئات من رجال الشرطة المسلحين الحرم الجامعي في أبريل نيسان لإلقاء القبض على أكثر من 30 متظاهرا تحصنوا داخل مبنى بالجامعة.
ووجد مسؤولو الجامعات داخل الولايات المتحدة وخارجها صعوبة للتعامل مع الخيام التي أقامها المحتجون على غرار ما حدث في جامعة كولومبيا، وذلك بعد خروج احتجاجات مضادة مؤيدة لإسرائيل. واستدعى بعض مسؤولي الجامعات الشرطة وتوصل عدد قليل منهم إلى اتفاقات بشأن مطالب الطلاب بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل.
أفراد أمن يراقبون متظاهرين متجمعين عند المدخل الرئيسي أمام جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك يوم 25 أغسطس آب 2024. تصوير: كيتلين أوكس – رويترز © Thomson Reuters
وكتبت أرمسترونج، عميدة كلية الطب في جامعة كولومبيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى كل المتواجدين في الحرم الجامعي الأسبوع الماضي “إدارة الاحتجاجات والمظاهرات بفاعلية تسمح لنا بتطوير مهامنا التعليمية والبحثية وإتاحة الفرصة أمام حرية التعبير والنقاش”.
وتتولى أرمسترونج رئاسة الجامعة مؤقتا منذ استقالة مينوش شفيق في وقت سابق من هذا الشهر بعد انتقادات لها بشأن طريقة تعاملها مع الاحتجاجات تضمنت تصويت أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم على حجب الثقة بعدما أثار قرارها استدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب غضبهم.
وتقود الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين حملة (جامعة كولومبيا لنزع الفصل العنصري) وهي تحالف طلابي يطالب الجامعة بوقف استثماراتها في شركات تصنيع الأسلحة وغيرها من الشركات التي تدعم الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال محمود خليل، وهو طالب دراسات عليا فلسطيني وأحد المفاوضين الرئيسيين عن الحملة إن الوسطاء لم يحرزوا نجاحا يذكر خلال الصيف في محاولة إحياء المفاوضات بين إدارة الجامعة والحملة.
وأضاف “يجب أن تتعامل الجامعة مع الطلاب باعتبارهم طلابا وليسوا تهديدا لكولومبيا وصورتها”.
ورفضت الجامعة طلبات لإجراء مقابلات مع مسؤوليها. ورفض المتحدث باسمها الإجابة على أسئلة عن المحادثات مع الحملة.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير مروة غريب)
إقرأ أيضاً..
رفع الإجراءات التأديبية عن معظم طلاب جامعة كولومبيا بسبب احتجاجات غزة
من كتابة Reuters
الثلاثاء 20 – 08 2024
حارس أمن يقف تحت مظلة أمام المبنى الرئيسي لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في يوم 12 أغسطس آب 2024 . تصوير: آدم جاري – رويترز © Thomson Reuters
واشنطن (رويترز) – أظهرت معلومات نشرتها جامعة كولومبيا أن أغلب الطلاب الذين واجهوا إجراءات تأديبية أو الإيقاف عن الدراسة أو الاعتقال لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة لحرب إسرائيل في غزة سيعودون قريبا إلى الحرم الجامعي.
شهدت الولايات المتحدة احتجاجات على مدى شهور، بما في ذلك في كولومبيا والعديد من المؤسسات التعليمية الأخرى. وأدى أسلوب تعامل الجامعة مع تلك الاحتجاجات إلى استقالة رئيستها مينوش شفيق الأسبوع الماضي.
وأقام المحتجون المؤيدون للفلسطينيين في كولومبيا عشرات الخيام في أبريل نيسان وطالبوا الجامعة ببيع أصولها الإسرائيلية وإدارة الرئيس جو بايدن بإنهاء دعمها العسكري لإسرائيل. ودعت إدارة الجامعة الشرطة إلى إخلاء المخيمات، وهي الخطوة التي استنكرتها جماعات حقوق الإنسان.
ومن بين 40 طالبا واجهوا الاعتقال أو العقاب عندما استدعت الجامعة الشرطة إلى الحرم الجامعي في 18 أبريل نيسان، أبقت كولومبيا تعليق اثنين فقط منهم عن الدراسة، وفق المعلومات التي أصدرتها لجنة من الكونجرس بقيادة الجمهوريين.
وطلبت اللجنة التي تحقق في مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي هذه المعلومات من جامعة كولومبيا وانتقدتها بالقول إن الإجراءات التي اتخذتها كانت غير كافية.
كما أظهرت المعلومات التي صدرت يوم الاثنين أنه من بين أكثر من 80 طالبا اعتقلوا بين 29 أبريل نيسان وأول مايو أيار، يواجه خمسة فقط الآن تعليقا مؤقتا عن الدراسة.
وشهدت الاحتجاجات في بعض الجامعات أعمال عنف عرضية بينما نفذت الشرطة موجة اعتقالات في الحرُم الجامعية لإخلاء المخيمات.
وأظهرت المعلومات أن جامعة كولومبيا لم تتهم أيا من الطلاب المحتجين بخطاب الكراهية.
اندلعت أحدث موجة من إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما هاجمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل، التي تقول إن الهجوم أدى إلى مقتل 1200 شخص.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على غزة التي تحكمها الحركة تسبب في أزمة إنسانية وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)