من كتابة سكاي نيوز عربية – أبوظبي
الجمعة 30 أغسطس 2024
قوات صومالية في مقديشو – أرشيفية © Sky News Screen Grab
أكد وزير خارجية إثيوبيا تاي أصقي سلاسي، الجمعة، أن بلاده تسعى لحل الخلافات مع الصومال عبر الحوار فقط فيما يتعلق بمذكرة التفاهم مع “أرض الصومال”.
وقال: “خيارنا هو مواصلة الحوار مع الصومال لحل الخلافات بينما يعمل الجانب الصومال على توسيع الخلافات”.
وأضاف تاي: “سياستنا الخارجية تضع في المقام الأول بناء علاقات جوار تراعي مصالح مشتركة”.
وتابع: “نطالب الصومال بوقف تحركاته مع جهات تسعى لاستهداف مصالح إثيوبيا”.
وشدد وزير الخارجية الإثيوبي على أن حركة الشباب الصومالية الإرهابية تعتبر من أغنى الحركات الإرهابية وأخطرها.
وذكر: “بذلنا جهودا ومساهمات في بناء جيش صومالي وطني قادر على حماية الصومال ومحاربة حركة الشباب”.
وفي وقت سابق، اتهمت إثيوبيا جارتها الصومال بأنها “تتواطأ مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
الصومال والمنطقة، بما في ذلك إجراء مناقشات لحل الخلافات مع الصومال.
وأضافت الوزارة “بدلا من بذل هذه الجهود من أجل السلام، تتواطأ حكومة الصومال مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
وجاء البيان بعدما قالت 3 مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية إن مصر سلمت مساعدات عسكرية للصومال، الثلاثاء، هي الأولى منذ أكثر من 4 عقود، في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تعميق التوتر بين البلدين من جانب وإثيوبيا من الجانب الآخر.
ولم تذكر إثيوبيا في بيانها مصر أو إرسالها أسلحة إلى الصومال.
وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام، بعد أن وقعت إثيوبيا اتفاقا مبدئيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
ووصفت حكومة مقديشو الاتفاق بأنه تعدٍّ على سيادتها، وقالت إنها ستعرقله بكل الطرق الممكنة.
ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال، علما أن القاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا سدا ضخما على نهر النيل لتوليد الطاقة.
ووقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع مقديشو في وقت سابق من هذا الشهر، وعرضت المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال.
وهدد الصومال في السابق بطرد ما يصل إلى 10 آلاف جندي إثيوبي موجودين به، في إطار مهمة حفظ سلام، وبموجب اتفاقيات ثنائية لمكافحة مسلحي حركة الشباب، وذلك إذا لم يتم إلغاء الاتفاق.
وذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان، الأربعاء الماضي، أن أديس أبابا “لا يمكنها أن تظل ساكنة بينما تتخذ جهات أخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة”، قائلة إنها عملت على ترويج السلام والأمن في الصومال والمنطقة، بما في ذلك إجراء مناقشات لحل الخلافات مع الصومال.
وأضافت الوزارة “بدلا من بذل هذه الجهود من أجل السلام، تتواطأ حكومة الصومال مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
وجاء البيان بعدما قالت 3 مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية إن مصر سلمت مساعدات عسكرية للصومال، الثلاثاء، هي الأولى منذ أكثر من 4 عقود، في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تعميق التوتر بين البلدين من جانب وإثيوبيا من الجانب الآخر.
ولم تذكر إثيوبيا في بيانها مصر أو إرسالها أسلحة إلى الصومال.
إقرأ أيضاً..
طرفه الصومال.. ما خلفيات التوتر الجديد بين مصر وإثيوبيا؟
l 29 أغسطس 2024
سكاي نيوز عربية – أبوظبي
عنصران من الشرطة الصومالية – أرشيفية
كشفت مصادر دبلوماسية، خلال الساعات الماضية، عن وصول مساعدات عسكرية مصرية إلى الصومال في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 4 عقود. وعلى الفور، أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا اتهت فيه الصومال بالتواطؤ مع من وصفتها بـ”جهات خارجية تهدف إلى زعزعة المنطقة”.
ووفق مصادر صومالية، فإن طائرتين عسكريتين مصريتين وصلتا إلى مطار مقديشو محملتين بالأسلحة والذخيرة.
وثمّن السفير الصومالي لدى القاهرة بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى الصومال، وعدّها من أولى التحركات العملية لتنفيذ مخرجات القمة المصرية الصومالية وبروتوكول التعاون الدفاعي بين البلدين.
في المقابل، لم يشر بيان إثيوبيا إلى مصر بالاسم، لكنه حذر من أن بعثة الدعم الجديدة التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، والتي عرضت القاهرة المشاركة فيها، قد تؤدي إلى تفاقم التوترات في القرن الإفريقي، ليقف بذلك التوتر بين مصر وإثويبيا أمام تطور آخر، طرفه الثالث هو الصومال.
وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام بعد أن وقعت إثيوبيا اتفاقا مبدئيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال، وفقا لوكالة “رويترز”.
وهناك خلافات بالأساس بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على فرع النيل الأزرق، وتعتبر القاهرة أنه سيؤثر بشكل كبير على حصتها من مياه النيل.
في هذا السياق، قال مراسل “سكاي نيوز عربية” في القاهرة إنه ليس هناك أي مصدر رسمي مصري أعلن عن وصول هذه المساعدات العسكرية إلى الصومال.
وأضاف: “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أن التعاون الوثيق بين مصر والصومال هو ترجمة لعلاقات قوية وتاريخية بين البلدين، وأن هذا التعاون ليس موجها ضد أحد”.
وتابع: “السيسي أشار أيضا إلى أن هذا التعاون المصري الصومالي هو جزء من الدفاع عن الأمن القومي العربي”.
من جهته، ذكر مراسل “سكاي نيوز عربية” في أديس أبابا أن ما يقلق إثيوبيا بشكل عام هو الجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة.
وأردف قائلا: “هناك أزمة ثقة تصاعدت مؤخرا بتوقيع مذكرة بين إثيوبيا وأرض الصومال تقضي بحصول إثيوبيا على منفذ بحري وقاعدة عسكرية هناك، لكن هذا الأمر كان قد توقف بتدخل بعض الوسطاء”.
وأبرز: “الأخبار المنتشرة محليا تشير إلى أن 10 آلاف جندي مصري ربما يصلون إلى أرض الصومال.. المنطقة تشهد توترا كبيرا”.
وأوضح: “لا ندري ما إذا كان الأمر متعلقا بإقدام أديس أبابا على الملء الأخير لسد النهضة، خاصة وأن عمليات البناء اكتملت”.