من كتابة dw.com
السبت 08 / مارس / 2025
خاضت قوات الأمن السوري معارك لإخماد تمرد لمسلحين من الطائفة العلوية © Karam al-Masri/REUTERS
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت الثامن من مارس / آذار 2025 بأن أكثر من 300 مدني علوي قتلوا منذ الخميس على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المطاح به بشار الأسد في غرب البلاد.
وأورد المرصد “مقتل 311 مدنيا علويا في منطقة الساحل… على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها” منذ الخميس. وترتفع بذلك الحصيلة الاجمالية منذ بدء الاشتباكات يوم الخميس إلى 524 قتيلا، بينهم 213 شخصا من قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد، بحسب المصدر ذاته.
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم أمس الجمعة السابع من مارس / آذار 2025 بقوة كل أعمال العنف ودعا إلى إنهاء الأعمال العدائية بعد آخر تصعيد للعنف في سوريا. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي يومي، إن غوتيريش يشعر بالقلق إزاء الاشتباكات الأخيرة في المناطق الساحلية السورية، بما في ذلك تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء وضحايا مدنيين وإن الأمين العام يدين بقوة كل أعمال العنف في سوريا.
وأضاف دوجاريك أن غوتيريش يدعو الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية وإن غوتيريش يشعر بقلق شديد من خطر تصعيد التوترات بين المجتمعات في سوريا في وقت يجب أن تكون الأولوية فيه للمصالحة والانتقال السياسي السلمي، مؤكدا أنه “بعد 14 عاما من الصراع، يستحق السوريون السلام المستدام والازدهار والعدالة”.
أكبر تحدٍّ تواجهه الحكومة الجديدة حتى الآن
وخاضت قوات الأمن السورية معارك لليوم الثاني على التوالي يوم أمس الجمعة لإخماد تمرد ناشئ من مسلحين من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المطاح به بشار الأسد، ووردت أنباء عن مقتل المئات فيما يعد أكبر تحد تواجهه الحكومة التي يقودها الإسلاميون لسلطتها حتى الآن. وشهدت طرطوس واللاذقية الواقعتان على الساحل السوري معارك منذ أول أمس الخميس إثر هجوم مجموعات مرتبطة بالنظام السابق. وأعلنت تلك المجموعات ، في بيان لها ، أنها تريد “تحرير” سوريا من القيادة الحالية.
الشرع: الحكومة ستلاحق “الفلول”
وفي أول تعليق له على العنف، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن الحكومة ستلاحق “فلول” النظام السابق وستقدمهم للمحاكمة. وأضاف “سيحاسب حسابا شديدا كل من يتجاوز على المدنيين العزل”. وقال الشرع في كلمة مسجلة سلفا “سنبقى نلاحق فلول النظام السابق… سنقدمهم إلى محكمة عادلة… ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا”. وأضاف “قد اعتديتم على كل السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنبا عظيما لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان”، وذلك في خطاب بثته قناة الرئاسة السورية على منصة تلغرام.
تضامن دول عربية مع الدولة السورية
من جانبها أعربت مصر أمس الجمعة عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، وفق بيان. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أكدت مصر على موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفضها لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري. وأدانت دولة الإمارات “الهجمات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في سوريا والتي تستهدف القوات الأمنية”. وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين للجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها لقوات الأمن ومؤسسات الدولة.
ع.م / ع.ج (رويترز ، د ب أ ، أ ف ب)