إعداد: فرانس24
نشرت في: 29/01/2025
قالت وزارة الصحة اللبنانية الثلاثاء إن 24 شخصا أصيبوا بجروج في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منطقة النبطية جنوب البلاد. ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته أغارت على “شاحنة ومركبة…تابعتيْن لحزب الله”. وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بشدة ما اعتبره “انتهاكا إضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب وقف إطلاق النار”.
جنود من الجيش اللبناني على حاجز في منطقة مرجعيون جنوب لبنان، 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. © أ ف ب/ أرشيف
أصيب 24 شخصا بجروح جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا منطقة النبطية في جنوب لبنان، وفق ما أعلنته وزاة الصحة الثلاثاء. وذكرت الوزارة في بيان أن “غارة العدو الإسرائيلي هذا المساء على النبطية الفوقا أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة عشرين شخصا بجروح”. وأضافت أن “غارة العدو الإسرائيلي على زوطر” وهي بلدة مجاورة، أدت “إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح”.
ومن جهتها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية بأن “مسيرة إسرائيلية معادية” نفذت “قرابة السابعة والنصف من مساء اليوم غارة بصاروخ موجه مستهدفة” شاحنة صغيرة “لتحميل الخضار” في النبطية الفوقا التي تقع شمال خط نهر الليطاني في جنوب لبنان لكن على بعد نحو 10 كلم من الحدود مع إسرائيل.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة عن غارة إسرائيلية ثانية “على مسافة أقل من 2 كيلومتر من الغارة الأولى” على طريق “زوطر – النبطية الفوقا”.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على “شاحنة ومركبة…تابعتيْن لحزب الله”، مضيفا أنهما كانتا تنقلان “وسائل قتالية في منطقتيْ الشقيف والنبطية في جنوب لبنان وذلك لإزالة تهديد”.
“انتهاك إضافي للسيادة اللبنانية”
وفي تعقيب منه، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي الغارتين، معتبرا أنهما يشكلان “انتهاكا اضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب وقف إطلاق النار ومندرجات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701″، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف أنه أجرى اتصالا برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز وطالبه “باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
تمديد مهلة استكمال الانسحاب
وأعلنت واشنطن ليل الأحد أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل سيبقى “ساري المفعول حتى 18 شباط/فبراير 2025″، ما يعني تمديد مهلة استكمال الانسحاب والبنود الأخرى. وأبرم الاتفاق بوساطة أمريكية وبدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ونص على مهلة ستين يوما لإنجاز خطوات عدة منها انسحاب إسرائيل من المناطق الحدودية في جنوب لبنان مقابل انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) فيها. كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل ولبنان واليونيفيل، كان أمام الدولة العبرية حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها. لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق “بشكل كامل”. وفي المقابل، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بـ”المماطلة” في تنفيذ ما تعهدت به بموجب الاتفاق.
وقتل 26 شخصا الأحد والإثنين بنيران إسرائيلية أثناء محاولة سكان العودة إلى قرى حدودية، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن الجيش اللبناني الثلاثاء عن إصابة عسكري وثلاثة مدنيين بجروح بعد أن “أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون – مارون الراس” خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم.
فرانس24/ أ ف ب