إعداد: مونت كارلو الدولية
نشرت في: 03/05/2025
الشرع يستقبل جنبلاط في قصر الشعب، 2 مايو 2025 © وكالة الأنباء السورية
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن جنبلاط، التقى الشرع وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح، بينما أفادت وسائل إعلام سورية أن جنبلاط أكد رفضه مطالب الانفصال والحماية الدولية.
وقالت مصادر إعلامية سورية إن جنبلاط شدد خلال اللقاء على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة المسؤولين عن أحداث العنف الأخيرة في جرمانا وصحنايا.
ووفق بيان للحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني، فإن جنبلاط اجتمع مع الرئيس الشرع بحضور وزير الخارجية السوري في لقاء اتسم بالحفاوة والصراحة.
وأعرب جنبلاط عن ارتياحه للانفتاح العربي والدولي تجاه سوريا الجديدة بما يساهم في تعزيز وحدة سوريا واستقرارها، وينعكس إيجابياً على استقرار لبنان.
وأعرب الطرفان عن أسفهما للخسائر في الأرواح، وشددا على ضرورة اضطلاع الدولة السورية بمسؤولياتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.
كما شدد جنبلاط على أهمية دور أبناء طائفة الموحدين الدروز في مؤسسات الدولة وأجهزتها.
من جانبه، أشاد الشرع “بالدور الوطني والتاريخي الذي لعبه أبناء طائفة الموحدين الدروز في محطات مفصلية من تاريخ سوريا، مؤكداً على دورهم الاساسي في بناء سوريا الجديدة.”
وفي لبنان، عقد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعًا في بيروت، حيث جرى مناقشة تداعيات الاعتداءات التي طالت أبناء الطائفة الدرزية في جبل العرب، والتوترات الأخيرة في سوريا، بهدف بلورة موقف جماعي يواكب المساعي السياسية والدينية الجارية لتطويق الأزمة ومنع انفلات الوضع الأمني.
يأتي ذلك في سياق بذل جهود على مختلف الصعد السياسية والأمنية والدينية لمنع تمدد المواجهات الطائفية في سوريا إلى لبنان، لا سيما مع تسجيل بعض الحوادث الأمنية في المناطق ذات الغالبية الدرزية.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، قد شدد خلال ترؤسه المجلس الأعلى للدفاع، في وقت سابق من اليوم الجمعة، على ضرورة ضبط أي ارتدادات قد تنعكس سلباً على مناخ الاستقرار الداخلي في لبنان وعلى أزمة النازحين السوريين.