المصدر: RT
تاريخ النشر: 29.04.2025 | 07:51 GMT
سوريا.. شيوخ طائفة الموحدين الدروز يحذرون من الفتنة ويؤكدون رفض الإساءة إلى المقدسات (فيديوهات)
Gettyimages.ru
حذر شيوخ طائفة الموحدين الدروز في سوريا من محاولات إثارة الفتنة رافضين أي إساءة للنبي محمد، ووعدوا بمواجهة كل من يتجرأ على المساس بالمقدسات والرسل والأنبياء.
جاء ذلك عقب مواجهات مسلحة شهدتها مدن جرمانا وأشرفية صحنايا بين جماعات مسلحة ومجموعات درزية اندلعت على خلفية انتشار تسجيل صوتي يتضمن إهانات موجّهة إلى النبي محمد، وأثار غضبًا واسعًا بين السوريين.
وفي هذا الصدد أكدت مشيخة العقل للطائفة الدرزية في سوريا أن وطننا يتعرض لفتنة كبرى أمام أصوات الفتن والخلافات مشيرة إلى أنه لابد لنا من الاحتكام إلى لغة الإيمان والعقل.
شيوخ طائفة الموحدين الدروز يحذرون من الفتنة ويؤكدون رفض الإساءة إلى المقدسات
وجاء في بيان صادر عن مشيخة العقل ووقعه الشيخان حمّود الحناوي ويوسف جريوع: “موقف مشيخة العقل الوطني والديني عبر التاريخ لم يكن يوماً إلا جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن الواحد”.
وأضاف البيان: “كل من يصرّح ويطال الرموز الدينية يتحمل العقوبة ويمثل نفسه ولا يمكن أن يمثل رأي الجماعة من أبناء الطائفة المعروفية”.
وأردف: “إن أصوات النشاز التي ظهرت للمساس بالرسول الاكرم قد نفحت الفتنوية ونحن نؤكد أنها مأجورة من أعداء الوطن والدين بغية التقسيم والتجزئة والتشرذم وتفكيك البنية الوطنية السورية الواحدة، ونحن منذ زمن قد أصدرنا حكما بحق هؤلاء الخارجين عن القانون الأخلاقي والديني والاجتماعي الوطني”.
وتابع بيان الشيخين الحناوي وجروع: “نؤكد اليوم أن كل من يصرح ويطال الرموز الدينية يتحمل العقوبة المجزية ويمثل نفسه ولا يمكن أن يمثل رأي الجماعة من أبناء الطائفة المعروفية”.
محاولات لضرب وحدة النسيج السوري
كما أكد الشيخ يوسف جربوع عبر فيديو متداول: “نحمل الفاعل مسؤولية فعله ونرفض الإساءة إلى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام”.
وأضاف: “نحذّر من الفتنة التي يعمل عليها من أطراف عديدة لضرب وحدة النسيج السوري، وقد تعودنا أن نكون في سوريا جسم واحد نتعاون فيما بيننا لما فيه خير البلاد”.
لن نحمّل أحدا وزر ما ارتكبه غيره
من جهته، قال محافظ السويداء مصطفى البكور في بيان: “أهلنا الكرام في سوريا إن خطابنا ليس طائفيا وقال تعالى” (ولا تزر وازرة وزر أخرى)”.
وأضاف: “لن نحمّل أحدا وزر ما ارتكبه غيره من إثم أو خطأ كما أننا لم ولن نسمح لأحد بالتعدي على نبينا صلى الله عليه وسلم، وسنحاسب كل من يسيء إلى الرموز الدينية أو يتطاول عليها”.
وأكد البكور أنه وجه قيادة الشرطة للتحري عن صاحب الصوت الذي أساء إلى النبي بهدف تحويله إلى القضاء أصولا.

“سانا” تكشف عن مخرجات اجتماع “الأطراف المعنية بأحداث جرمانا”
المصدر: سانا
تاريخ النشر: 29.04.2025
كشفت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مخرجات اجتماع “الأطراف المعنية بأحداث جرمانا” بريف دمشق.

اجتماع “الأطراف المعنية بأحداث جرمانا”
وأكدت الوكالة أن الأطراف المعنية “توصلت إلى اتفاق يشمل ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا ومحاسبة المتورطين وتوضيح حقيقة ما جرى إعلاميا، والحد من التجييش الطائفي والمناطقي”.
وجاء في بيان مشترك أصدرته الأطراف المعنية اليوم: “بعد تسارع الأحداث التي بلغت ذروتها يوم الاثنين 28 أبريل في مدينة جرمانا، والتي أودت بحياة عدد من الشهداء وجرح عدد من الأشخاص، وبعد اجتماع كل من الدكتور محمد علي عامر مسؤول منطقة الغوطة الشرقية ممثلا عن محافظ ريف دمشق السيد عامر الشيخ، والأستاذ أحمد طعمة مسؤول الشؤون السياسية في ريف دمشق، وسماحة المشايخ الأفاضل، وممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي في مدينة جرمانا، تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على البنود التالية:
- ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا الذين سقطوا في المدينة نتيجة الأحداث الأخيرة.
- التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء العادل.
- توضيح حقيقة ما جرى إعلامياً والحد من التجييش الطائفي والمناطقي.
- العمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.
- وأوضح البيان أنه سيتم العمل مباشرة على تنفيذ كافة البنود أعلاه من قبل الجهات الحكومية المختصة.
وشهدت مدينة جرمانا في ريف العاصمة السورية دمشق اشتباكات مسلحة، وسط تحذيرات رسمية من الحكومة السورية من أي تصرفات فردية أو جماعية قد تهدد الأمن العام.
وأفادت “رويترز” نقلا عن مصادرها بمقتل 13 شخصا في مدينة جرمانا بريف دمشق، في اشتباكات اندلعت على خلفية تسجيل صوتي يسيء للنبي محمد، نسب لرجل درزي.