تحرير: عماد غانم
الكاتب: علاء جمعة (ا ف ب، د ب ا)
الاثنين 28- نيسان -2025
الرئيس اللبناني جوزيف عون
دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الأحد (27 أبريل/ نيسان 2025) الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما الطرفين الضامنين لاتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله، الى “إجبار” إسرائيل على “التوقف فورا” عن ضرباتها، وذلك عقب غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد.
وجاء في بيان للرئاسة إن عون “دان الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية”، مضيفا: “على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها”. وحذّر من أن “استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها”.
وشنت طائرات إسرائيلية غارة على ضاحية بيروت الجنوبية اليوم الأحد بعد ساعة من إصدار تحذير للسكان، وهي ثالث ضربة إسرائيلية على المنطقة منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي التحذير، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيستهدف منشآت لحزب الله في منطقة الحدث وحث السكان على الابتعاد لمسافة 300 متر على الأقل عن الموقع قبل الضربة. وتم شن هجومين تحذيريين.
وسمع صوت طائرات مقاتلة فوق أجزاء من العاصمة اللبنانية قبل الضربة بالقرب من حي الجاموس، حيث تم إطلاق نار في الهواء لتحذير السكان وحثهم على الإخلاء، بينما هربت العائلات في حالة من الذعر.
وقالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جانين هينيس على موقع “اكس” إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة “تسببت في ذعر وخوف من تجدد العنف بين أولئك الذين يرغبون بشدة في العودة إلى الحياة الطبيعية”. وحثت جميع الأطراف على وقف أي إجراءات يمكن أن تقوض تفاهم وقف إطلاق النار وتطبيق قرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب.
بدوره الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه قصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة التوجيه تابعة لجماعة حزب الله. والهجوم اختبار آخر لوقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل والجماعة المسلحة المدعومة من إيران.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن صواريخ حزب الله دقيقة التوجيه “تشكل تهديدا كبيرا لدولة إسرائيل”.
ولم يصدر تعليق بعد من جماعة حزب الله. وتزيد هذه الضربة من الضغوط على اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأنهى صراعا مدمرا العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
وأودت غارة جوية إسرائيلية هذا الشهر بحياة أربعة أشخاص، بينهم مسؤول في جماعة حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت. وهي الغارة الثانية التي تستهدف منطقة خاضعة لسيطرة الجماعة في العاصمة اللبنانية خلال خمسة أيام.
واستأنفت إسرائيل الهجمات على الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت يشهد تصعيدا أوسع نطاقا للأعمال القتالية في المنطقة، إذ عاودت إسرائيل شن غارات على غزة بعد هدنة استمرت شهرين فيما تهاجم الولايات المتحدة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن في محاولة لإجبارهم على وقف هجماتهم على حركة الملاحة في البحر الأحمر.
ووجهت إسرائيل ضربات موجعة لجماعة حزب الله في الحرب، ما أدى إلى مقتل الآلاف من مقاتليها وتدمير جزء كبير من ترسانتها والقضاء على قياداتها العليا، ومنهم الأمين العام الراحل حسن نصر الله.
وينفي حزب الله أي دور له في الهجمات الصاروخية التي انطلقت من لبنان صوب إسرائيل في الآونة الأخيرة.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.