تطبيع ميتر
مايو 19, 2025
شهدت العاصمة البريطانية لندن، مظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من 500 ألف شخص إحياءً للذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، والتي تحوّلت إلى منصة جماهيرية حاشدة لمساءلة بريطانيا عن دورها التاريخي والمستمر في دعم المشروع الصهيوني ومعاناة الشعب الفلسطيني.
انطلقت التظاهرة من محطة “إمبانكمنت” وجابت شوارع وسط المدينة وصولًا إلى مقر الحكومة، بدعوة من تحالف من المؤسسات البريطانية المناصرة للقضية الفلسطينية، من بينها “المنتدى الفلسطيني في بريطانيا”، و”أصدقاء الأقصى”، و”حملة التضامن مع فلسطين”.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تستنكر الدعم البريطاني المستمر للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن “النكبة ليست حدثًا من الماضي، بل مأساة مستمرة”، وأن الاحتلال هو “امتداد مباشر لوعد بلفور والسياسات البريطانية الداعمة لإسرائيل”.
مطالبات بتحقيق برلماني ووقف العدوان على غزة
دعا المتظاهرون إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بفتح تحقيق داخل البرلمان البريطاني حول استخدام الأسلحة البريطانية في الهجمات على المدنيين الفلسطينيين، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس الماضي، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير.
غضب دولي واستنكار حقوقي
وقد تسبب استئناف العدوان في سقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، ما فجّر موجات من الغضب والاحتجاجات في عدد من المدن الكبرى حول العالم، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ومطالبة بوقف الجرائم الإسرائيلية.وتؤكد منظمات إغاثة دولية أن الأوضاع في غزة تزداد تدهورًا بشكل مأساوي، حيث وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” القطاع بأنه “مقبرة جماعية للفلسطينيين”، فيما شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل يمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.