المصدر: RT
تاريخ النشر: 29.04.2025
قوات إدارة الأمن العام على أطراف مدينة جرمانا في ريف دمشق، منعاً لأي تجاوز حاصل.
أكد مصدر أمني سوري لـ”الإخبارية السورية” أن قوات الأمن العام تدخلت لفض الاشتباكات بين مسلحين من داخل وخارج مدينة جرمانا بريف دمشق.
وأوضح المصدر أن القوات الأمنية لم تكن طرفاً في المواجهات التي اندلعت ليلة الثلاثاء في جرمانا وبلدة أشرفية صحنايا المجاورة.
الحشود الأمنية في جرمانا تهدف إلى ضبط الأمن وإعادة الهدوء
وجاءت هذه الاشتباكات على خلفية تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، مما أثار غضباً واسعاً بين السكان.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن تحقق حالياً في هوية صاحب التسجيل الذي تسبب في هذه الفتنة.
وشدّد المصدر على أن الوجود الأمني المكثف حول جرمانا يهدف إلى “ضبط الأمن وإعادة الهدوء”، محذراً من أي تصرفات فردية أو جماعية قد تزيد التوتر.
وفي سياق متصل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى جراء الاشتباكات.
من جهة أخرى، ناشد شيوخ طائفة الموحدين الدروز في سوريا الهدوء ورفضوا أي إساءة للنبي محمد، مؤكدين أنهم سيواجهون كل من يتجرأ على المساس بالمقدسات الدينية.

اشتباكات بصحنايا في ريف دمشق.. والأمن يبدأ حملة تمشيط بعد سقوط قتلى في صفوفه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)
نشر الأربعاء، 30 ابريل / نيسان 2025

سوريا.. 11 قتيلا جراء توترات أمنية بريف دمشق Credit: Facebook/RDamascusGov1
أعلنت السلطات السورية بدء حملة تمشيط في بلدة أشرفية صحنايا، جنوبي العاصمة دمشق، بعد توترات أمنية أسفرت عن مقتل عدة أشخاص بينهم عناصر في جهاز الأمن العام.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء السورية (سانا)، الأربعاء: “قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقاً لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي وقوات الأمن”.
وأبلغ المكتب الإعلامي لوزارة الصحة “سانا” بـ”ارتفاع عدد الشهداء إثر استهدافات المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن في أشرفية صحنايا إلى 11 شهيداً إضافة إلى عدد من الإصابات”.
في وقت أصيب 3 من عناصر الأمن جراء هجوم “مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا… على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس”، حسبما نقلت سانا عن مصدر أمني.
وتأتي هذه التصريحات، بعد أن هاجمت مجموعات مجهولة البلدة، ذات الغالبية الدرزية، بعد أن تحصنت داخل مبان قريبة من مداخل البلدة ما أدى لاشتباكات بينها وبين فصائل محلية مسلحة في صحنايا امتدت حتى الأربعاء، وفق ما ذكره شاهد عيان لـCNN بالعربية ووسائل إعلام محلية.
وأشار مراسل قناة “الإخبارية” الرسمية السورية، إلى أن قوات الأمن وقوات وزارة الدفاع السورية تعمل على تحييد الاشتباكات داخل البلدة عن المناطق المدنية وحماية السكان.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام محلية سورية عن وزارة الداخلية قولها إن “عدوانا إسرائيليا” استهدف قواتها في صحنايا إذ استهدفت “مسيرة إسرائيلية تجمعا لقوات الأمن على أطراف البلدة”، ما أدى لمقتل عنصر سوري واحد على الأقل.
وبدأ التوتر قبل عدة أيام بعد انتشار تسجيل صوتي نٌسب إلى شخص قيل إنه ينتمي للطائفة الدرزية يحمل إساءات للنبي محمد، لكن الشخص الذي نٌسب إليه التسجيل نفى أن يكون له علاقة بالأمر، كما أكدت وزارة الداخلية السورية أن التسجيل لا يعود له وأنها تُحقق لتعرف من يقف خلف التسجيل.
وأدى انتشار هذا التسجيل إلى محاولة اعتداء على طلاب من محافظة السويداء في جامعات بمحافظتي حمص ودمشق، فضها عناصر من الأمن العام، قبل أن يتم إجلاء الطلاب إلى محافظتهم الثلاثاء.
وشهدت مدينة جرمانا أيضا اشتباكات بين فصائل أطلقت شعارات دينية وطائفية وفصائل محلية في المدينة ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الفصائل المحلية ووقوع إصابات دون وجود عدد مُعلن لقتلى الفصائل الأخرى، وقد تدخل الأمن العام لاحقا لفض الاشتباك، حسبما ذكر شهود عيان لـCNN بالعربية.
وتوصلت الحكومة السورية ووجهاء وأعيان بلدة جرمانا لاتفاق تهدئة ووقف إطلاق نار الثلاثاء، وتم تشييع قتلى الاشتباكات الأربعاء.
من جانبه، أجرى زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتصالات مع الإدارة السورية الجديدة وتركيا والمملكة العربية السعودية قطر والأردن، ساعيًا إلى إتمام وقف لإطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا “لوقف حمام الدم”ـ بحسب بيان للحزبـ، الأربعاء.